تاريخ وثقافة الأموابيين
في هذا المقال، سنستعرض تاريخ وثقافة الأموابيين، وهم أحد الشعوب السامية الغربية الذين عاشوا في المرتفعات شرق بحر العقبة، وتألقوا في القرن التاسع قبل الميلاد. يعرفون بشكل رئيسي من خلال المعلومات الموجودة في العهد القديم ومن النقش على حجر الأموابيين.
أصول الأموابيين
الأموابيين كانوا جزءًا من السلالة السامية نفسها التي كانوا عليها الإسرائيليون. مؤسس أصلي لهم هو موآب، ابن لوط، الذي كان ابن عم الأب الإسرائيلي إبراهيم. الإله المحمي لأمة الأموابيين كان "كيموش"، تمامًا كما كان "يهوه" إلهًا وطنيًا للإسرائيليين.
الصراع مع الإسرائيليين
تاريخ الصراع بين الأموابيين والإسرائيليين يمتد إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد. ذكرتهم العهد القديم عدة مرات. حارب الملك شاول من إسرائيل في القرن الحادي عشر ضد الأموابيين، ومنحوا لاحقًا اللجوء لأسرة الشاب المتمرد والملك المستقبلي داود. وقاتل داود بدوره الأموابيين وأجبرهم على دفع ضريبة ثقيلة.
أهم شخصيات تاريخية
تجدر الإشارة إلى أن جدة داود كانت أموابية، وابنه سليمان، كرمًا منه، تزوج من أميرات أموابية وأنشأ هناك مزارًا مخصصًا للإله "كيموش" بالقرب من القدس.
نقش الأموابيين
الملك عمري من إسرائيل قام بالتوغل في أراضي الأموابيين التي فقدها إسرائيل منذ وفاة الملك سليمان في عام 922 قبل الميلاد. هذا التوغل موثق في نقش الأموابيين، وهو نص من 34 سطرًا كتبه الملك ميشع حوالي عام 870 قبل الميلاد. يروي نقش الأموابيين توغل الملك عمري في موآب وينسب استعمار إسرائيل المتجدد لموآب إلى غضب "كيموش". ثم يصف ميشع تمرده الناجح ضد إسرائيل.
السقوط والاختفاء
في القرن الثامن قبل الميلاد، أصبحت موآب تحت السيطرة الآشورية وفي عام 582 قبل الميلاد تم استعمارها من قبل البابليين، مما أدى إلى اختفاء الأموابيين من التاريخ. تمت إعادة استيطان أراضيهم من قبل النبطيين في القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد.
الختام
يرجى ملاحظة أن اللغة الأموابية اختلفت فقط بلهجياً عن اللغة العبرية، وكانت الثقافة والديانة الأموابية مشابهة للإسرائيليين. ومع ذلك، تم استبعاد الأموابيين من المجتمع اليهودي وأصبحت كلمة "موآب" تعني بشكل تقليدي الأعداء لله.
مصادر:
مع هذا المقال الشامل، نأمل أن يكون لديك البيانات الكافية لفهم تاريخ وثقافة الأموابيين. إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المعلومات أو لديك استفسارات إضافية، فلا تتردد في الاتصال بنا.
