مقدمة:
ندخل عالم الفيكتوريين، حيث كانت عملية غسل الملابس تمثل تحدًا كبيرًا في حياتهم اليومية. في هذا المقال، سنستعرض يوم الغسيل الذي كان يتم في يوم الاثنين، وكيف كان يؤثر على حياة الأطفال والأسر بشكل عام.
يوم الاثنين في حياة طفل العصر الفيكتوري:
إذا كنتَ طفلًا في العصر الفيكتوري، كان يوم الاثنين يعني بداية يوم عمل شاق. بداية من الصباح الباكر، حيث كان يجب عليك جلب الماء من البئر قبل الإفطار. بينما كان الأطفال الذين كانوا حظوا بالحصول على فرصة التعليم يبدأون يومهم في المدرسة، كنتَ أنت، كطفل فيكتوري، قد تكون في طريقك للعمل.
عملية غسل الملابس:
عندما يصل الماء، تبدأ والدتك في إعداد الحوض الكبير بالماء الغليان، باستخدام موقد الفحم. ثم تتم مهمة دوران الملابس باستخدام "الدولي"، وهي عبارة عن عصا خشبية بها مقعد صغير في الأسفل، تشبه إلى حد كبير آلة الغسيل الحديثة.
تجفيف الملابس:
بعد إكمال هذه الخطوة، يأتي دور تجفيف الملابس. قد يكون لديك خطوط لتعليق الملابس، وإذا لم يكن كذلك، فعلى الأرجح ستقوم بتعليقها على الأشجار أو الأسوار. يكون يوم الغسيل يومًا طويلًا ومرهقًا، حيث تحتاج إلى الصبر والقوة للوقوف لساعات طويلة وحمل الملابس الثقيلة والرطبة.
تنظيم الوجبات في يوم الغسيل:
لحسن الحظ، كان يوم الغسيل مُخططًا بعناية، حيث كانت وجبة العشاء تتضمن باقي الطعام من اليوم السابق. يشير هذا إلى تقدير الفيكتوريين للتخطيط والاستدامة في حياتهم اليومية.
الأطفال في الأعمال المنزلية:
تشير الصور التي نمتلكها في المتحف إلى مشاركة الأطفال الفعّالة في الأعمال المنزلية. كان عليهم جلب الماء وحمل الملابس الثقيلة وتلميع الأواني وحتى هز السجاد. كانت هذه المشاركة النشطة تعكس الواقع اليومي الشاق للأطفال في تلك الحقبة.
الختام:
في عالمنا الحديث، تغيرت العديد من العادات وتسهلت وسائل الحياة. لكن يظل يوم الغسيل في العصر الفيكتوري تحفة تاريخية تستحق الاستكشاف. كيف يمكننا القول إنهم أسسوا قواعد حياتهم اليومية بشكل يبرز فيه التخطيط والعمل الشاق؟
لمعرفة المزيد حول عصر الفيكتوريين وعاداتهم، تفضلوا بزيارة وتصفح الصور والتعليقات. لا تترددوا في إرسال صور وتعليقاتكم إلينا عبر البريد الإلكتروني enquiries@museumofcambridge.org.uk.
