الجغرافيا والمجتمع
الأرجنتين تنقسم جغرافياً إلى أربع مناطق رئيسية: جبال الأنديز، الشمال، البامباس، وباتاغونيا. ومع ذلك، فإن التمييز الجغرافي الذي يدركه الأرجنتينيون بشكل أكبر هو بين المناطق الريفية والحضرية. تعيش غالبية السكان في المناطق الحضرية من البلاد (نحو 92% في عام 2017)، وحوالي ثلث السكان يعيشون في منطقة بوينس آيرس الكبرى في البامباس.
التاريخ السياسي والاجتماعي
شهدت الأرجنتين حركة سياسية واجتماعية تعرف باسم "الفيرنية" أو "البيرونية" عندما أصبح خوان بيرون رئيسًا للبلاد في عام 1946. وفي ظل أفكار العدالة الاجتماعية والاستقلال الاقتصادي والسيادة السياسية، قام بيرون بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات في القطاعين المالي والعمالي في الأرجنتين.
الهوية الأرجنتينية
بالنسبة للكثيرين من الأرجنتينيين، فإن الهوية الوطنية والثقافية تعد مسألة معقدة. لبعضهم، تمثل الهوية الأرجنتينية مزيجًا من التقاليد الأصلية والإسبانية التي تغيرت بشكل كبير بفضل المهاجرين الأوروبيين والعولمة.
الطبقات الاجتماعية
عبر معظم القرن العشرين، كانت لدى الأرجنتين طبقة وسطى كبيرة، كانت معظمها من أحفاد المهاجرين الذين استقروا في المدن وعملوا في القطاعات الصناعية والتجارية والعامة. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، أصبح توزيع الموارد والأموال أقل تكافؤًا.
الاندماج والتنوع الثقافي
شهدت الأرجنتين موجة هجرة أوروبية بين منتصف القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، والتي كان لها تأثير كبير على تكوين البلاد. جاء معظم المهاجرون من إيطاليا وإسبانيا. أسهم المهاجرون الإيطاليون بشكل ملحوظ في الثقافة الأرجنتينية. كما وجد هناك أعداد أقل من المهاجرين من فرنسا وبولندا وألمانيا وروسيا وبريطانيا.
الحركات السياسية للقرن العشرين
عرفت فترة أواخر الستينيات وبداية السبعينيات من تاريخ الأرجنتين بمشاعر معارضة واسعة الانتشار للحكومة واحتجاجات في جميع أنحاء البلاد. وقادت وفاة بيرون في منتصف عام 1974 إلى تفكك المجتمع بشكل أكبر.
الختام
يظل تاريخ الأرجنتين معقدًا ومحمّلاً بالأحداث التي تركت بصمتها على الهوية والمجتمع. إن تنوعها الثقافي وتطورها السياسي يجسّدان عمق الخبرات والمعاناة التي عاشها الشعب الأرجنتيني عبر العصور.